خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلْنَا ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلَّيلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً
١٢
-الإسراء

التسهيل لعلوم التنزيل

{ فَمَحَوْنَآ آيَةَ ٱلَّيلِ } فيه وجهان: أحدهما: أن يراد أن الليل والنهار آيتان في أنفسهما، فتكون الإضافة في آية الليل وآية النهار كقولك: مسجد الجامع أي الآية التي هي الليل، والآية التي هي النهار ومحو آية الليل على هذا كونه مظلماً. والوجه الثاني: أن يراد بآية الليل القمر، وآية النهار الشمس، ومحو آية الليل على هذا كون القمر لم يجعل له ضوء الشمس { وَجَعَلْنَآ آيَةَ ٱلنَّهَارِ مُبْصِرَةً } يحتمل أن يريد النهار بنفسه أو الشمس، ومعنى مبصرة تبصر فيها الأشياء { لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ } أي لتتوصلوا بضوء النهار إلى التصرف في معايشكم { وَلِتَعْلَمُواْ } باختلاف الليل والنهار أو بمسير الشمس والقمر { عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلْحِسَابَ } الأشهر والأيام { وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَٰهُ تَفْصِيلاً } انتصب كل بفعل مضمر، والتفصيل البيان.