خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً
١٦
-الكهف

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ } خطاب من بعضهم لبعض حين عزموا على الفرار بدينهم { وَمَا يَعْبُدُونَ } عطف على المفعول في اعتزلتموهم: أي تركتموهم وتركتم ما يعبدون { إِلاَّ ٱللَّهَ } أي ما يعبدون من دون الله، وإلا هنا بمعنى غير، وهذا استثناء متصل إن كان قومهم يعبدون الله ويعبدون معه غيره، ومنقطع إن كانوا لا يعبدون الله، وفي مصحف ابن مسعود "وما يعبدون من دون الله" { فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ } هذا الفعل هو العامل في إذ اعتزلتموهم والمعنى أن بعضهم قال لبعض إذا فارقنا الكفار فلنجعل الكهف لنا مأوى، ونتكل على الله فهو يرحمنا ويرفق بنا { مِّرْفَقاً } بفتح الميم وكسرها ما يرتفق به وينتفع.