خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

آتُونِي زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ قَالَ ٱنفُخُواْ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِيۤ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً
٩٦
فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا ٱسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً
٩٧
قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً
٩٨
-الكهف

التسهيل لعلوم التنزيل

{ سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ } أي بين الجبلين { قَالَ ٱنفُخُواْ } يريد نفخ الكير؛ أي أوقدوا النار على الحديد { قِطْراً } أي نحاساً مذاباً وقيل هو الرصاص، وروي أنه حفر الأساس حتى بلغ الماء ثم جعل البنيان من زبر الحديد حتى ملأ به ما بين الجبلين ثم أفرغ عليه النحاس المذاب { فَمَا ٱسْطَاعُوۤاْ أَن يَظْهَرُوهُ } أصل اسطاعوا استطاعوا حذفت التاء تخفيفاً، والضمير في يظهروه للسدّ، ومعنى يظهروه يعلوه ويصعدوا على ظهره فالمعنى أن يأجوج ومأجوج لا يقدرون أن يصعدوا على السدّ لارتفاعه ولا ينقبوه لقوته { قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّى } القائل ذو القرنين وأشار إلى الردم { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّى } يعني القيامة جعله دكاً أي مبسوطاً مسوى بالأرض.