{قَضَيْتُمْ مَّنَاسِكَكُمْ} فرغتم من أعمال الحج {كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ} لأن الإنسان كثيراً ما يذكر آباءه، وقيل: كانت العرب يذكرون آباءهم مفاخرة عند الجمرة، فأمروا بذكر الله عوضاً من ذلك {آتِنَا فِي ٱلدُّنْيَا} كان الكفار إنما يدعون بخير الدنيا خاصة، لأنهم لا يؤمنون بالآخرة {حَسَنَةً} قيل: العمل الصالح وقيل: المرأة الصالحة {وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً} الجنة {نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ} يحتمل أن تكون من سببية أي لهم نصيب من الحسنات التي اكتسبوها، والنصيب على هذا الثواب {سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ} فيه وجهان: أحدهما أن يراد به سرعة مجيء يوم القيامة، لأن الله لا يحتاج إلى عدّة ولا فكرة وقيل لعليّ رضي الله عنه: كيف يحاسب الله الناس على كثرتهم؟ قال كما يرزقهم على كثرتهم.