{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ} قيل: هي المعرفة بالقرآن، وقيل: النبوة، وقيل: الإصابة في القول والعمل {وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ} الآية. ذكر نوعين، وهما ما يفعله الإنسان تبرعاً، وما يفعله بعد إلزامه نفسه بالنذر، وفي قوله: {فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ} وعد بالثواب، وقوله: {وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} وعيد لمن يمنع الزكاة أو ينفق لغير الله {إِن تُبْدُواْ ٱلصَّدَقَٰتِ} هي التطوع عند الجمهور لأنها يحسُن إخفاؤها وإبداء الواجبة كالصلوات {فَنِعِمَّا هِيَ} ثناء على الإظهار، ثم حكم أن الإخفاء خير من ذلك الإبداء وما من نعما في موضع نصب تفسير للمضمر؛ والتقدير: فنعم شيء إبداؤها.