خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
٧٥
وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوۤاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٧٦
أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
٧٧
-البقرة

التسهيل لعلوم التنزيل

{ أَفَتَطْمَعُونَ } خطاب المؤمنين أن { يُؤْمِنُواْ } يعني: اليهود، وتعدّى باللام لما تضمن معنى الانقياد { فَرِيقٌ مِّنْهُمْ } السبعون الذي يسمع كلام الله على الطور ثم حرفوه، وقيل بنو إسرائيل حرفوا التوراة { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } بيان لقبح حالهم { قَالُوۤاْ آمَنَّا } قالها رجل ادعى الإسلام من اليهود، وقيل: قالوها ليدخلوا إلى المؤمنين ويسمعوا إلى أخبارهم { أَتُحَدِّثُونَهُم } توبيخ { بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ } فيه ثلاثة أوجه؛ بما حكم عليهم من العقوبات، وبما في كتبهم من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، وبما فتح الله عليهم من الفتح والإنعام، وكل وجه حجة عليهم، ولذلك قالوا: { لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ } قيل: في الآخرة وقيل: أي في حكم ربكم وما أنزل في كتابه، فعنده بمعنى حكمه { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } من بقية كلامهم توبيخاً لقولهم.
{ أَوَلاَ يَعْلَمُونَ } الآية من كلام الله رداً عليهم وفضيحة لهم.