خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

طه
١
مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ
٢
إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ
٣
-طه

التسهيل لعلوم التنزيل

قيل في { طه }: إنه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: معناه يا رجل، وانظر الكلام على حروف الهجاء في أول سورة البقرة: { مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ } قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الصلاة حتى تورّمت قدماه، فنزلت الآية تخفيفاً عنه، فالشقاء على هذا إفراط التعب في العبادة، وقيل: المراد به التأسف على كفر الكفار، واللفظ عام في ذلك كله، والمعنى أنه نفى عنه جميع أنواع الشقاء في الدنيا والآخرة، لأنه أنزل عليه القرآن الذي هو سبب السعادة { إِلاَّ تَذْكِرَةً } نصب على الاستثناء المنقطع، وأجاز ابن عطية أن يكون بدلاً من موضع { لِتَشْقَىٰ } إذ هو في موضع مفعول من أجله، ومنع ذلك الزمخشري لاختلاف الجنسين، ويصح أن ينتصب بفعل مضمر تقديره أنزلناه تذكرة.