{ وَمَآ أَرْسَلْنَا } الآية: ردّ على المشركين، والمعنى أن كل رسول إنما أتى بلا إلٰه إلا الله { عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } يعني الملائكة، وهم الذي قال فيهم بعض الكفار أنهم بنات الله، فوصفهم بالعبودية لأنها تناقض النبوّة، ووصفهم بالكرامة، لأن ذلك هو الذي غر الكفار حتى قالوا فيهم ما قالوا: { لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ } أي لا يتكلمون حتى يتكلم هو تأدّباً معه { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ٱرْتَضَىٰ } أي لمن ارتضى أن يشفع له، ويحتمل أن تكون هذه الشفاعة في الآخرة أو في الدنيا، وهي استغفارهم لمن في الأرض { مُشْفِقُونَ } أي خائفون.