خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ
١٢
فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
١٣
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٤
-القصص

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ } أي منع بأن بغضها الله له، والمراضع جمع مرضعة، وهي المرأة التي ترضع، أو جمع مرضع بفتح الميم والضاد: وهو موضع الرضاع يعني الثدي { مِن قَبْلُ } أي من أول مرة { فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ } القائلة أخته تخاطب آل فرعون { فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ } لما منعه الله من المراضع وقالت أخته : { هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ } الآية: جاءت بأمه فقبل ثديها، فقال لها فرعون ومن أنت منه فما قبل ثدي امرأة إلا ثديك؟ فقالت: إني امرأة طيبة اللبن، فذهبت به إلى بيتها، وقرَّت عينها بذلكَ، وعلمت أن وعد الله حق في قوله: { إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ } [القصص: 7] { بَلَغَ أَشُدَّهُ } ذكر في [يوسف: 22] { وَٱسْتَوَىٰ } أي كمل عقله، وذلك مع الأربعين سنة.