{ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ } الحسنة هنا: الخيرات من النصر والرزق وغير ذلك، والسيئة ضدها { لاَ يَضُرُّكُمْ } من الضير بمعنى الضرّ { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ } نزلت في غزوة أحد، وكان غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتال صبيحة يوم السبت وخرج من المدينة يوم الجمعة بعد الصلاة وكان قد شاور أصحابه قبل الصلاة { تُبَوِّىءُ ٱلْمُؤْمِنِينَ } تنزلهم وذلك يوم السبت حين حضر القتال، وقيل: ذلك يوم الجمعة بعد الصلاة حين خرج من المدينة، وذلك ضعيف؛ لأنه لا يقال: غدوت فيما بعد الزوال إلاّ على المجاز، وقيل: ذلك يوم الجمعة قبل الصلاة حين شاور الناس وذلك ضعيف؛ لأنه لم يبوئ حينئذٍ مقاعد للقتال؛ إلاّ أن يراد أنه بوأهم بالتدبير حين المشاورة { مَقَٰعِدَ } مواضع وهو جمع مقعد.