خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُواْ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ
٣٦
-الروم

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً } إنحاء على من يفرح ويبطر إذا أصابه الخير، ويقنط إذا أصابه الشر، وانظر كيف قال هنا { إِذَا }، وقال في الشر { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ }، لأن إذا للقطع بوقوع الشرط، بخلاف إن فإنها للشك في وقوعه، ففي ذلك إشارة إلى أن الخير الذي يصيب به عباده أكثر من الشرّ { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } المعنى أن ما يصيب الناس من المصائب، فإنه بسبب ذنوبهم.