{ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } أي تنجرون والنحت النجارة إشارة إلى صنعهم من الحجارة والخشب { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } ذهب قوم إلى أن ما مصدرية والمعنى: الله خلقكم وأعمالكم، وهذه الآية عندهم قاعدة في خلق أفعال العباد، وقيل: إنها موصولة بمعنى الذي والمعنى: الله خلقكم وخلق أصنامكم التي تعملونها، وهذا أليق بسياق الكلام، وأقوى في قصد الاحتجاج على الذين عبدوا الأصنام، وقيل: إنها نافية، وقيل: إنها استفهامية، وكلاهما باطل.