{إِذْ يُبَيِّتُونَ} أي يدبرون ليلاً وإنما سمي التدبير قولاً، لأنه كلام النفس، وربما كان معه كلام باللسان {وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً} قيل: إن الخطيئة تكون عن عمد، وعن غير عمد، والإثم لا يكون إلاّ عن عمد، وقيل: هما بمعنى، وكرر لاختلاف اللفظ {ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً} كان القوم قد نسبوا السرقة إلى لبيد بن سهل {لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ} هم الذين جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برّأوا ابن الأبيرق من السرقة وهذه الآية وإن كانت إنما نزلت بسبب هذه القصة، فهي أيضاً تتضمن أحكام غيرها، وبقية الآية تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم، وتقدير لنعم الله عليه.