خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٢٧
فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةَ بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ
٢٨
-الأحقاف

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ } يعني بلاد عاد وثمود وسبأ وغيرها، والمراد إهلاك أهلها { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ } الآية عرض معناه النفي أي لم تنصرهم آلهتهم التي عبدوا من دون الله { قُرْبَاناً } أي تقربوا بهم إلى الله وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله، وانتصاب قرباناً على الحال، ولا يصح أن يكون قرباناً مفعولاً ثانياً لاتخذوا وآلهة بدل منه لفساد المعنى، قاله الزمخشري، وقد أجازه ابن عطية { بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ } أي تلفوا لهم وغابوا عن نصرهم حين احتاجوا إليهم.