{ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ } بدل من الذين استضعفوا { إِنَّا بِٱلَّذِيۤ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } إنما لم يقولوا إنا بما أرسل به كما قال الآخرون؛ لئلا يكون اعترافاً برسالته { فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ } نسب العقر إلى جميعهم؛ لأنهم رضوا به، وإن لم يفعله إلا واحد منهم وهو الأحيمر { ٱلرَّجْفَةُ } الصيحة حيث وقعت، وذلك أن الله أمر جبريل فصاح صيحة بين السماء والأرض فماتوا منها { جَٰثِمِينَ } حيث وقع أي قاعدين لا يتحركون { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ } الآية: يحتمل أن يكون تولية عنهم وقوله لهم حين عقروا الناقة قبل نزول العذاب بهم، لأنه روي أنه خرج حينئذ من بين أظهرهم، أو أن يكون ذلك بعد أن هلكوا، وهو ظاهر الآية، وعلى هذا خاطبهم بعد موتهم على وجه التفجع عليهم، وقوله: لا تحبون الناصحين: حكاية حال ماضية.