{ يَحْلِفُونَ } يعني المنافقين { وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } تقديره: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك، فهما جملتان حذف الضمير من الثانية لدلالة الأولى عليها، وقيل: إنما وحد الضمير لأن رضا الله ورسوله واحد { مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ } يعني من يعادي ويخالف { فَأَنَّ لَهُ } إن هنا مكررة تأكيداً للأولى، وقيل: بدل منها، وقيل التقدير فواجب أن له، فهي في موضع خبر مبتدأ محذوف { يَحْذَرُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ } يعني في شأنهم سورة على النبي صلى الله عليه وسلم، والضمائر في عليهم وتنبئهم وقلوبهم تعود على المنافقين، وقال الزمخشري: إن الضمير في عليهم وتنبئهم للمؤمنين، وفي قلوبهم للمنافقين، والأول أظهر { قُلِ ٱسْتَهْزِءُوۤاْ } تهديد { إِنَّ ٱللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ } صنع ذلك بهم في هذه السورة، لأنها فضحتهم { إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } نزلت في وديعة بن ثابت بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: هذا يريد أن يفتح قصور الشام هيهات هيهات، فسأله عن ذلك فقال: إنما كنا نخوض ونلعب.