خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
٧٨
-يونس

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا }؛ أي قالُوا لموسى عليه السلام: أجِئتَنا لتَصرِفَنا عما وجَدنا عليه آباءَنا، واللَّفْتُ هو الصَّرْفُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَتَكُونَ لَكُمَا ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلأَرْضِ }؛ أي ويكون لك ولِهارون السلطانُ والْمُلْكُ والشرف في أرضِ مصرَ، { وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ }؛ أي بمصدِّقين. وإنما سَمَّى الْمُلْكَ كبرياءً؛ لأنه أكَبُرُ ما يطلبُ من أمرِ الدُّنيا، والكبرياءُ استحقاق صفة الكِبْرِ في أعلَى المراتب، فلهذا لا يجوزُ أن يوصفَ به أحدٌ غيرُ اللهِ.