خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـٰؤُلاۤءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ
١٠٩
-هود

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ }؛ أي فلا تكن أيُّها الشاكُّ في مِرْيَةٍ، { مِّمَّا يَعْبُدُ هَـٰؤُلاۤءِ }؛ من دون الله أنه باطلٌ، والْمِرْيَةُ هي الشكُّ مع ظهور دلائل التُّهمةِ، وقولهُ تعالى: { مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ }؛ معناهُ: ما يعبدون إلا على جهةِ التقليد لآبائهم. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ }؛ أي حظَّهم من العذاب غيرَ منقوصٍ عن مقدار ما استحَقُّوا؛ آيسَهم الله بهذا القول عن العفوِ، وَقِيْلَ: أرادَ بالنصيب الأرزاقَ والآجال، وما قُدِّرَ لهم في دُنياهم.