خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ
٣٥
-هود

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي }؛ معناهُ: أنَّ قومَهُ يقولون: إنَّ نُوحاً قد تَقَوَّلَ على اللهِ الكذبَ، فأمَرَ اللهُ نوحاً أن يُجيبَهم بالقولِ اللَّيِّنِ بعدَ المبالغةِ في إقامة الحجَّة عليهم، فيقولُ لَهم: { إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ } أي تَقَوَّلْتُ الكذبَ على اللهِ فعليَّ عقوبةُ إجرَامِي، { وَأَنَاْ بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ }؛ وأنا بريءٌ من عُقوبَةِ جُرمِكم. ويقالُ: معنى الآية: أم يقولُ أهلُ مكَّة إنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم قد افترَى قصَّةَ نوحٍ { قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي } والإجرامُ يستعمل في كَسْب الإثم خاصَّة.