خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ يٰصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ
٦٢
-هود

التفسير الكبير

قْولُهُ تَعَالَى: { قَالُواْ يٰصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا }؛ أي قد كُنَّا نَرجُوا فيكَ الخيرَ قبلَ هذا اليوم لِمَا كان فيكَ من الخلائقِ الحسَنة والشمائلِ المرْضِيَّة، والآنَ قد دعوتَنا إلى غيرِ دين آبَائِنا قد يَئِسنَا منكَ، { أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا }؛ الألفُ ألِفُ استفهامٍ بمعنى الإنكارِ. وقولهُ تعالى: { وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ }؛ أي لو أجبنَاكَ إلى ما تدعُونا إليه لأجَبنَاكَ على شَكٍّ ظاهرٍ، فإنَّا لا نعلمُ صِدقَكَ فيما تقولُ.