خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
١١١
-النحل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا }؛ يجوزُ أن يكون { يَوْمَ } منصوباً بنَزعِ الخافض أي في يومِ تأتِي كلُّ نفسٍ، ويجوزُ أن يكون المعنى: واذْكُرْ يومَ تأتِي كلُّ نفسٍ، وهو يومُ القيامةِ، يجادلُ فيه كلُّ إنسانٍ عن نفسهِ، { وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ }؛ بَرَّةٍ أو فاجرةٍ، { مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }، جزاءَ ما عمِلَتْ من خيرٍ أو شرٍّ، لا ينقصُ من ثواب محسنٍ، ولا يزادُ على عقاب مُسِيء.
واختلَفُوا في الْمُجَادَلَةِ المذكورةِ في الآية، قال بعضُهم: هو قولُ الكفَّار: مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ، وقولُهم: رَبَّنَا هَؤُلاَءِ أضَلُّونَا. ومعنى الآية: إنَّ كلَّ أحدٍ لا تَهُمُّهُ إلا نفسهُ، فهو يخاصِمُ ويحتجُّ عن نفسهِ، لا يتفرَّغُ إلى غيرهِ.