خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً
٣٩
-الكهف

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ }؛ معناه: أنَّ المسلمَ قال للكافرِ: هَلاَّ قُلْتَ حين دخلتَ ما شاءَ اللهُ! أي الأمرُ بمشيئة اللهِ، وما شاءَ اللهُ كانَ يعني إنَّ شاءَ اللهُ خرابَ هذه الجنَّة وإهلاكَها كان ذلك بمشيئة الله، { لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ }؛ أي لا يَقْوَى أحدٌ على ما في يدهِ من مُلْكٍ ونعمة إلاّ باللهِ، ولا يكون له ما شاءَ الله، ولا قوةَ في بدنهِ ومُلْكِهِ إلاّ باللهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً }؛ معناهُ: أن المسلمَ قال للكافرِ: إن كنتُ أنا أقلَّ منك مالاً وعشيرةً فأنا راضٍ بما قُسِمَ لِي، قَوْلُهُ تَعَالَى: { أقَلَّ } منصوبٌ؛ لأنه مفعولُ (تَرَنِي). وَقَوْلُهُ تَعَالَى: { أنَا } عمادٌ، ومَن قرأ (أقَلُّ) بالرفع فعلَى معنى (أنَا) مبتدأ و(أقَلُّ) خبرٌ في موضعِ المفعول.