خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ ٱجْعَل لِيۤ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً
١٠
-مريم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قَالَ رَبِّ ٱجْعَل لِيۤ آيَةً }؛ أي قالَ زكريا: يا رب اجعل لِي علامةً أعلمُ بها وقوعَ ما بُشِّرْتُ بهِ؛ لأتعجَّلَ الْمَسَرَّةَ، { قَالَ آيَتُكَ }؛ علامتُكَ، { أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً }؛ أي لا تقدر أن تكلم الناسَ، وأنت سَوِيٌّ لا خَرَسَ بلسانِكَ ولا آفةَ، فإنه كان يقرأ الزَّبُورَ ويدعو اللهَ ويُسَبِّحُهُ، ولكنه اعتقلَ كلامَهُ عن كلامِ الناس. وقوله { سَوِيًّا } أي صَحيحاً سالِماً من غيرِ بأسٍ ولا خَرَسٍ، و{ سَوِيًّا } منصوبٌ على الحال.