خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً
٥٢
-مريم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ ٱلأَيْمَنِ }؛ قِيْلَ: إن النداءَ هو قولُ اللهِ تعالى له يا موسى { إِنِّيۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } [القصص: 30]، والطَّورُ: هو جبلٌ بالشامِ، نادهُ الله تعالى من ناحيةِ اليُمنى، يعني يَمين موسى، والمعنى أن موسَى سَمع النداءَ عن يَمينهِ، ولا يكون للجبلِ يَمينٌ ولا يسار.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً }؛ أي جعلنا محلَّهُ مِنَّا، محل مَن قربه مولاهُ من مجلسِ كرامته، والنَّجِيُّ هو المختصُّ بإدراكِ كلامِ مُكَلِّمِهِ. قال ابنُ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (قَرَّبَ اللهُ تَعَالَى مُوسَى إلَى أعْلَى الْحُجُب حَتَّى سَمِعَ صَرِيْرَ الْقَلَمِ).