خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ عِتِيّاً
٦٩
-مريم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ عِتِيّاً }؛ أي ثُم لَنُخْرِجَنَّ مِن كلِّ فرقةٍ وجماعة أيُّهمِ أشدُّ على الرَّحمنِ تَمَرُّداً وجُرْأةً وفُجُوراً وكُفْراً بدءاً بالأَعْتَى فالأعتَى، والأكثرُ جُرماً. قالَ قتادةُ: (الْمَعْنَى: لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ قَرْيَةٍ وَأهْلِ دِيْنٍ قَادَتَهُمْ وَرُؤَسَاءَهُمْ فِي الشَّرِّ).
والشِّيْعَةُ: الْجَمَاعَةُ المعاونونَ على أمرٍ من الأمور. قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَيُّهُمْ } رُفِعَ على الاستثناءِ، و{ لَنَنزِعَنَّ } يعملُ في موضعِ { مِن كُلِّ شِيعَةٍ }، هذا قولُ يونسَ. وقال الخليلُ: على معنى الذين يقالُ لَهم أيُّهم أشدُّ فَلَنُخْرِجَ.