خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً قَالَ يٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱلْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي
٨٦
-طه

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَرَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَٰنَ أَسِفاً }؛ أي رَجَعَ من الميقاتِ إلى السبعين، إلى قومهِ. فلما سَمِعَ صوتَ الفتنةِ رجعَ { غَضْبَٰنَ أَسِفاً } أي حَزِيناً شديدَ الحزن جَزِعاً مع عصبة و{ قَالَ يٰقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً }؛ أي ألَمْ يَعِدْكُمْ إنزالَ التوراةِ لتعمَلُوا بما فيها فتستحقُّوا الجنة والكرامة الدائمة، { أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ ٱلْعَهْدُ }؛ مدَّةَ مُفارقَتي إياكم، { أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ }؛ بأن يَنْزِلَ بكم بعبادتكم العجلَ، { فَأَخْلَفْتُمْ مَّوْعِدِي }؛ ما وَعَدَ الْمَوْلَى منْ حُسنِ الخلافةِ بعدي.