خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَ تَرْكُضُواْ وَٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ
١٣
قَالُواْ يٰوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
١٤
-الأنبياء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { لاَ تَرْكُضُواْ وَٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ }؛ أي قِيْلَ لَهم: لاَ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إلَى مَا نُعِّمْتُمْ فيه وإلى منازلكم، تقولُ الملائكة ذلكَ استهزاءً بهم وتقريعاً على ما فُرِّطَ منهم بحيثُ يسمعون النداءَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ }؛ يقال لَهم ذلكَ على طريق الْهُزْؤِ بهم وهو توبيخٌ في الحقيقةِ، والمعنى: لكي تُسألوا شيئاً من دُنياكم فأنتم أهل برٍّ ونعمةٍ، فـ { قَالُواْ } عند ذلك: { يٰوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }؛ لأنفسِنا حيثُ كذبنَا الرُّسلَ، اعترفوا بالذنب حين رأوا العذابَ، فقالوا هذا على سبيلِ النَّدمِ، ولَم ينفعْهم حينئذٍ الندمُ. والوَيْلُ: الوقوعُ في الْهَلَكَةِ.