قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ }؛ فعَقَرُوها واقتَسَمُوا لَحْمَهَا، فبلغَ ألْفاً وثَمانَمائةِ منْزِلٍ، ثُم أصبَحُوا نادمينَ على قَتْلِهَا، { فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ }؛ في اليومِ الثالث وهو يومُ السَّبت، صاحَ بهم جبريلُ فمَاتُوا أجمعينَ، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ }؛ أي في إخراجِ النَّاقة من الصَّخرةِ، وفي إهلاكِهم بعَقْرِهَا علامةً وعِبْرَةً لِمن بعدهم ولَم يكن أكثرُهم مؤمنينَ، { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }.