خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٦٣
-النمل

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ }؛ معناهُ: أمَّنْ يُرشِدُكم إلى الطريقِ في ظَلمَاءِ اللَّيلِ في البَرِّ والبحرِ إذا سافرَ، ثُم بما خَلَقَ لكم من القَمَرِ والنُّجُومِ والمسالكِ، وهذا كقولهِ { { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ } [الأنعام: 97]، ويجوزُ أنْ يكونَ المرادُ بالظُّلمَاتِ الشَّدَائِدُ، { وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }؛ أي قُدَّامَ المطرِ، والنَّشْرُ: جمعُ نُشُورٍ؛ وهي الرياحُ التي تأتِي بالسَّحاب، قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }؛ أي جَلَّ وَعَزَّ أن يكونَ له شريكٌ.