خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً لِّلْكَافِرِينَ
٨٦
-القصص

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } معناهُ: ما كنتَ يا مُحَمَّدُ تَرْجُو أنْ يُوحَى إليكَ القُرْآنُ وأنك تكونُ نَبيّاً تتلُو على أهلِ مكَّة قَصَصَ الأوَّلين، إلاَّ أنَّ ربَّكَ رحِمَكَ وأرادَ بك الخيرَ، فأوحَى إليك الكتابَ وأكرمَكَ بالنبوَّة نعمةً منهُ عليكَ، { فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً }؛ أي عَوْناً { لِّلْكَافِرِينَ }؛ على دِينهم، وذلك حين دَعَوْهُ إلى دِين آبائهِ فذكَّرَهُ اللهُ النعمةَ. ونَهاهُ عن مُظاهرَتِهم على ما كانوا عليه وأمَرَهُ بالتَّحذُر منهم.