خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَٱلْمِسْكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ
٣٨
-الروم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ }؛ أي أعْطِ ذا القُربَى في الرَّحِمِ حَقَّهُ من الصِّلةِ والبرِّ، وَأعْطِ { وَٱلْمِسْكِينَ }؛ الذي يطوفُ على الأبواب حَقَّهُ أيضاً، وهو التَّصَدُّقُ عليهِ، وَأعطِ { وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ }؛ النازلِ بكَ حَقَّهُ؛ أي ضيافتَهُ، يعني أكْرِمِ الضَّيْفَ النازلَ بك، { ذَلِكَ خَيْرٌ }؛ أي الذي ذكرتُ مِن الصِّلةِ والإعطاء والضِّيافة خيرٌ، { لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ }؛ يعني رضَا اللهِ؛ أي إعطاءُ الْحُرِّ أفضلُ من الإمسَاكِ { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }؛ أي الفائزونَ السُّعداءُ الباقون في الجنَّة، ومَن أعطَى أحَداً لا يريدُ به وجهَ اللهِ ذهبَ مالهُ مِن غير أن يحصلَ على شيءٍ، فلذلك قالَ: { يُرِيدُونَ وَجْهَ ٱللَّهِ }.