خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٢٨
-لقمان

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ }؛ قال مقاتلُ: (قَالَتْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ: إنَّ اللهَ خَلَقَنَا أطْوَاراً نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ لَحْماً، فَكَيْفَ يَبْعَثُنَا خَلْقاً جَدِيْداً فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى { مَّا خَلْقُكُمْ } "أيها الناسُ على اللهِ سُبحَانَهُ" في القدرة إلاّ كخلقِ نفسٍ واحدةٍ، وبعثِ نفسٍ واحدةٍ؛ { وَلاَ بَعْثُكُمْ } في قدرةِ اللهِ على بعثِ الْخَلْقِ كلِّهم (إلاّ) كقدرتهِ على بعثِ نفس واحدةٍ، { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ }؛ لِما قالوا من أمرِ الخلقِ والبعثِ، { بَصِيرٌ }؛ بهِ.