خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٢٣
-الصافات

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ }؛ قال ابنُ عبَّاس: (هُوَ عَمُّ الْيَسَعَ، وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ، وَهَارُونُ هُوَ جَدُّ أبيهِ). وقال ابنُ إسحاق: (إلْيَاسُ هُوَ يُوشُعُ بْنُ نُونٍ).
ويقالُ: إلياس والخضِرُ في الأحياءِ، فإلياسُ صاحب البراري، والخضِرُ صاحبُ الجزائرِ، ويجتمعان في كلِّ سنةٍ مرَّة بعرفات!
وعن أنسٍ رضي الله عنه قال:
"غزَونا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنَّا نفحَ الناقةِ إذ نحن بصَوتٍ يقولُ: اللَّهم اجعلني من أُمة مُحَمَّد المرحومةِ المغفور لها المثوب عليها المستجاب لها، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أنَسُ انْظُرْ هَذا فدخلتُ الجبلَ فاذا أنا برجُلٍ أبيضَ الرأسِ واللحيَةِ، عليه ثيابٌ بيض طولهُ أكثرَ من ثلاثمائة ذراعٍ، فلما نظرَ إليَّ قال: أنتَ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: نعم، قال: ارجِعْ إليه فأقرئْهُ منِّي السَّلامَ، وقل له: أخوكَ إلياسُ يريدُ لقاءكَ، فجاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا معه، حتى إذا كُنَّا قريباً منه، تقدَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وتأخرتُ، فتحادثَا طويلاً، فنَزل عليهما من السَّماء شبه السُّفْرَةِ، فدعَونِي أكلتُ معهما، فإذا فيها كمأةٌ ورمَّان وكرفس، فلما أكلتُ قمت فتنحيتُ، فجاءت سحابةٌ فاحتملَتْهُ وأنا أنظرُ إلى بياضِ ثوبه، فهوَت به قبَل الشَّام" .