خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـآيَاتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٦٣
-الزمر

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }؛ أي له خزائنُ السَّماواتِ والأرض، يفتَحُ الرزقَ على من يشاءُ ويغلقه، قال ابنُ عبَّاس: (الْمَقَالِيدُ الْمَفَاتِيحُ) وَاحِدُ الْمَقَالِيدِ مِقْلِيدٌ، كَمَا يُقَالُ مِنْدِيلٌ ومَنَادِيلُ، وقال الضحَّاكُ: (مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ خَزَائِنُهَا). ويجوزُ أن تكون المقاليدُ جمعَ الْمِقْلاَدِ، وهو مِفْعَالٌ من الْمِقْلاَدَةِ؛ أي هو مالكُ الخلقِ وله طاعتُهم وبيدهِ قلوبُهم.
وقولهُ تعالى: { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـآيَاتِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }؛ معناهُ: والذين كفَرُوا بالقرآنِ هم الذين خَسِرُوا حتى صارُوا في النار.