خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ ٱلْعَذَابِ ٱلْهُونِ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
١٧
وَنَجَّيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يتَّقُونَ
١٨
-فصلت

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَٱسْتَحَبُّواْ ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ }؛ أي وأمَّا ثَمُودٌ فَبَيَّنَّا لَهم سبيلَ الْهُدَى ودعَونَاهم ودلَلْناهم على الخيرِ بإرسال الرُّسلِ، فاختارُوا الكُفْرَ على الإيْمَانِ بعد أنْ أرَينَاهُم الأدلَّة وأخرجنا لَهم ناقةً عَشْرَاءَ من صخرةٍ ملسَاءَ، { فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ ٱلْعَذَابِ ٱلْهُونِ }، أي ذِي الْهَوَانِ، { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }، بكُفرِهم وعَقْرِهم الناقةَ، { وَنَجَّيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }؛ بصَالِح، { وَكَانُواْ يتَّقُونَ }؛ الشِّركَ والكبائرَ.