خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ
٥
رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٦
-الدخان

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ }؛ انتصبَ بـ (يُفْرَقُ) بمنْزِلة (يُفْرَقُ) لأن (أمْراً) بمعنى فَرْقاً. وفيه بيانُ أنَّ الذي يُفْرَقُ في هذه الليلةِ لا يكون إلاَّ من عندِ الله تعالى وتدبيرهِ، كأنَّهُ قال: بأمرٍ مِن عندِنا. قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }؛ أي مُرسلِين مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم ومَن قَبلَهُ من الأنبياءِ، { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ }؛ أي رَأفَةً منِّي بخَلْقِي ونعمةً عليهم. وانتصبَ على أنه مفعولٌ له على تقديرِ الرَّحمةِ، وقال الزجَّاجُ: (تَقْدِيرُهُ: إنَّا أنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ لِلرَّحْمَةِ). { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ }؛ لِمَا يقولهُ الْمُحِقُّ والْمُبْطِلُ، { ٱلْعَلِيمُ }، بأفْعَالِ العبادِ.