خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَآ أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٤
-الأحقاف

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ }؛ من الملائكةِ والأصنامِ، وتدَّعون أنَّها آلهةٌ، { أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ مِنَ ٱلأَرْضِ }؛ أي أخبرونِي ماذا خلَقُوا من الأرضِ، لأنَّ الخالقَ هو الذي يستحقُّ العبادةَ، { أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ } أمْ لَهم نصيبٌ في خلقِ السَّماوات، فذلك ما أشرَكتُموهم في عبادةِ الله تعالى، { ٱئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَآ }؛ القرآنِ فيه برهانُ ما تدَّعون، { أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ }؛ معناه ائتُونِي ببقية من علمِ المتقدِّمين، { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }.
وَقِيْلَ: الأثَارَةُ؛ والأَثْرَةُ - بإسكان الثاء - والأَثَرَةُ - بفتحِها - معناها: الرِّوايَةُ من العُلماءِ، يقالُ: فلانٌ يَأْثُرُ الحديثَ عن فلانٍ، ومنهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
{ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ } [المدثر: 24]، والعلمُ الْمَأْثُورُ هو الْمَرْويُّ.