خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ
٢١
-محمد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ }؛ ابتداءٌ وخبرهُ محذوف، تقديرهُ: طاعةٌ وقولٌ معروفٌ أمثَلُ وأحسنُ، والمعنى على هذا: أنَّ اللهَ تعالى قالَ: لو أطَاعُوا وقالوا قَوْلاً مَعْرُوفاً كان أمثلَ وأحسنَ. ويجوز أنْ يكون هذا متَّصلاً بما قبلَهُ على معنى: فأَوْلَى لَهم طاعةٌ لله ولرسولهِ وقولٌ معروف بالإجابةِ والطاعة.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ }؛ فإذا وُجِدَ الأمرُ ولَزِمَ فرضُ القتالِ، نَكَلُوا وكذبوا فيما وعَدُوكَ من أنفسهم، { فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }؛ أي لو صدَّقوا اللهَ في إيمانِهم وجِهَادِهم لكان خيراً لَهم من المعصيةِ والكراهة والمخالفةِ.