قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً}؛ أي أولئكَ الذين حقَّقُوا إيمانَهم بالهجرةِ وإقامة الجهادِ في سبيلِ الله. وَقِيْلَ: معناهُ: أولئك الذين حقَّقَ اللهُ إيمانَهم بأن أثْنَى عليهم ومَدَحَهم في كتابهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ}؛ لذُنوبهم {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} في الجنَّة بأن يطُعِمَهم طَعاماً يصير كالْمِسْكِ رَشَحاً ولا يستحيلُ في أجوافِهم نَجْواً.