قوله: {ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ}، قيل: من بعد قوم عاد وهؤلاء.
{قُرُوناً آخَرِينَ * مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ}.
كأنه ذكر هذا لما كانوا يستعجلون العذاب الموعود والهلاك الذي أوعدوا؛ فأخبر أن لكل أمّة أجلاً: لا تسبق أجلها باستعجال من يستعجل، ولا يستأخرون أجلها الذي جعل لهم.
وقوله: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا}.
قال بعضهم: {تَتْرَا} تباعاً، واحداً بعد واحد، وبعضاً على أثر بعض.
{كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً}.
في الهلاك الأول فالأول.
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ}.
لمن بعدهم ولمن بقي منهم، يعني: الذين أهلكوا.
{فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ}.