خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٦٨
قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ
٦٩
مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
٧٠
-يونس

حاشية الصاوي

قوله: { سُبْحَانَهُ } أي تقدس وتنزه عن ذلك، قال تعالى: { تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً } [مريم: 90-92] الآية. قوله: { هُوَ ٱلْغَنِيُّ } أي المستغني عن كل ما سواه، المفتقر إليه كل ما عداه، وهو دليل لما قبله.
قوله: { لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت } إلخ. دليل لقوله: { هُوَ ٱلْغَنِيُّ }. قوله: (استفهام توبيخ) أي تقريع وتهديد لهم, قوله: { قُلْ } أمر من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، أن ينبههم على سوء عاقبتهم، لعلهم ينزجرون عما هم عليه. قوله: (لا يسعدون) أي لا يفوزون بمطلوبهم، بل هم خائبون خاسرون، وإن تكاثرت عليهم النعم فمآلها للزوال. قوله: { مَتَاعٌ } مبتدأ خبره محذوف، قدره المفسر بقوله: (لهم) وحينئذ فالوقف على قوله: { لاَ يُفْلِحُونَ } وهذا جواب عما يقال: إنا نراهم في حظوظ كثيرة، وسعة عيش وسلامة بدن، وغير ذلك من أنواع النعم الدنيوية، فدفع ذلك بقوله: { مَتَاعٌ } (قليل) فلا يستمر، وليس بنافع في الآخرة. قوله: { بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } أي بسبب كفرهم.