خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ
١٥٧
-البقرة

حاشية الصاوي

قوله: { صَلَوَاتٌ } جمع صلاة وهي المغفرة كما فسر بذلك المفسر، وجمعها إشارة إلى أنه لا يبقى عليهم ذنوب أبداً بل عليهم مغفرة متكررة، قوله: (نعمة) دفع بذلك ما يقال إن الصلاة هي الرحمة، فعطف الرحمة عليها مرادف فيما حكمة التكرار، فأجاب المفسر بمنع ذلك، وأن العطف مغاير، فالصلاة محو الذنوب والرحمة العطايا فهو من باب التحلية بعد التخلية، وقد ورد إطلاق الصلاة على المغفرة، ففي الحديث "اللهم صل على آل أبي أوفى" أي اغفر لهم، وفي الحديث أيضاً "إن الملائكة لتصلي على أحدكم ما دام في الصلاة تقول اللهم اغفر له" وقيل إن الصلاة بمعنى الرحمة والعطف مرادف وحكمة التكرار الإشارة لتوالي الرحمات والنعم والرضا عليه، حيث رضي بأحكام سيده وحبس نفسه ما تركه. قوله: { وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ } أي الكاملون في الهدى، فإن الرضا عن الله في كل حال من علامات الهدى الكامل.