خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ
١٩
قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذاً وَأَنَاْ مِنَ ٱلضَّالِّينَ
٢٠
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ
٢١
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ
٢٢
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
٢٣
قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ
٢٤
-الشعراء

حاشية الصاوي

قوله: (وعدم الاستبعاد) أي اتخاذك لي عبداً مثل بني إسرائيل. قوله: (حينئذ) هذا حل معنى لا حل اعراب، وهي حرف جواب فقط، وقيل حرف جواب وجزاء. قوله: (عما آتاني الله بعدها) الخ، أي فليس عليَّ فما فعلته في تلك الحالة لوم؛ لعدم التكليف حينئذ، أو المعنى من المخطئين لا من المتعمدين. قوله: { وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } في ذلك رد لما وبخه به فرعون، وهو القتل بغير حق، فكأنه قال: فكيف تدعي الرسالة، وقد حصل منك ما يقدح في تلك الدعوى؟ فأجابه موسى بأنه قتله قبل أن تأتيه الرسالة، ثم أتته بعد ذلك.
قوله: { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ } مبتدأ وخبر، وقوله: { تَمُنُّهَا } صفة لنعمة، و{ أَنْ عَبَّدتَّ } الخ، عطف بيان موضح للمبتدأ، كما قاله المفسر. قوله: (أصله تمن بها علي) أي فحذف الجار فاتصل الضمير، فهو من باب الحذف والايصال. قوله: (ولم تستعبدني) أي فلا منه لك علي في عدم استبعادك إياي، لأن استبعادك غيري ظلم، وقد نجاني الله منه. قوله: (وقدر بعضهم) أي وهو الأخفش. قوله: (أول الكلام) أي والأصل أو تلك نعمة، الخ. قوله: (للإنكار) أي وهو بمعنى النفي. قوله: (أي أي شيء هو) أي وذلك لأن ما يسأل بها عن الحقيقة. والمعنى أي جنس هو من أجناس الموجودات. قوله: { وَمَا بَيْنَهُمَآ } أي جنس السماوات والأرض، فاندفع ما قيل: لم ثني الضمير مع أن مرجعه جمع؟.
قوله: { إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ } أي محققين أن الله تعالى هو الخالق لها.