خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

الۤـمۤ
١
تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ
٢
هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ
٣
ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
٤
-لقمان

حاشية الصاوي

سورة لقمان مكية
إلا { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ } الآيتان فمدنيتان.
وهي أربع وثلاثون آية
مبتدأ وخبر، سميت بذلك لذكر قصة لقمان فيها. قوله: (إلا) { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ } إلخ، هذا أحد أقوال ثلاثة، وقيل مكية كلها، وقيل إلإ ثلاث آيات من قوله: { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ } إلى { خَبِيرٌ } هذا القول الثالث للبيضاوي. قوله: (أي هذه الآيات) أي آيات السورة، وأشير إليها بإشارة البعيد لعلو رتبتها ورفعة قدرها عند الله، وإن كانت قريبة من الأذهان. قوله: (ذي الحكمة) أي المشتمل على الحكمة، وهي العلم النافع، ويصح أن يراد بالحكيم المحكم، أي المتقن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويصح أن يراد { ٱلْحَكِيمِ } قائله، حذف المضاف، وأقيم المضاف إليه، وهو الضمير المجرور، فبانقلابه مرفوعاً استكن في الصفة المشبهة. قوله: (بالرفع) أي لحمزة على أنه خبر لمحذوف قدره بقوله: (هو). قوله: (وفي قراءة العامة) أي وهم السبعة ما عدا حمزة. قوله: (حالاً من الآيات) أي حال كون كل منهما حالاً. قوله: (من معنى الإشارة) أي كأنه قال: أشير إلى تلك الآيات، حال كونها هدى ورحمة.
قوله: { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } أي يؤدونها بأركانها وآدابها. قوله: { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } أي يعطونها لمستحقيها. قوله: { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } أي يؤمنون بلقاء الله والبعث. قوله: (الفائزون) أي بما أعد لهم من النعميم المقيم.