خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً
١١٣
-النساء

حاشية الصاوي

قوله: { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ } الخ جوابها قوله: { لَهَمَّتْ }. واستشكل بأن الوهم قد وقع منهم، والمأخوذ من لولا أنه لم يقع لوجود فضل الله ورحمته، وأجيب بأن المراد هم يحصل معه الإضلال، فالمعنى انتفى إضلالك الذي هموا به لوجود فضل الله ورحمته. قوله: (بالعصمة) أي الحفظ من المعاصي والمخالفات صغيرها وكبيرها. قوله: (زائدة) أي في مفعول { يَضُرُّونَكَ } المطلق. قوله: (والغيب) أي علم الغيب وهو ما غاب عنا. قوله: (بذلك) أي بإنزال الكتاب والحكمة، وتعليمه ما لم يكن يعلم، وقوله: (وغيره) أي كالفضائل التي اختص بها مما لا يعلم كنهه إلا الله تعالى.