خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً
٣٠
إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَـٰتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً
٣١
-النساء

حاشية الصاوي

قوله: { وَكَانَ ذٰلِكَ } أي الإصلاء المذكور. قوله: (وهي ما ورد عليها وعيد) أي واحد، ولا تحد بالعد. قوله: (أقرب) أي منها للسبعين التي قيل بها. قوله: (بالطاعات) أي يفعلها زيادة على الاجتناب كذا قيل، وقيل لا يشترط ذلك، بل تكفر الصغائر باجتناب الكبائر فقط، فإن اجتناب الكبائر من أعظم الطاعات، وهو المعتد. قوله: (بضم الميم) أي فيكون مصدراً على صورة المفعول، لأن مصدر الرباعي يأتي على صورة اسم المفعول ومفعول محذوف، أي ندخلكم الجنة إدخالاً، وقوله: (وفتحها) أي فيكون اسم مكان، فقوله: (أي إدخالاً أو موضعاً) لف ونشر مرتب، ويحتمل أن كلاً لكل لكن الأول أقرب، وهما سبعيتان إلا في الإسراء فبالضم لا غير. قوله: (هو الجنة) هذا يناسب كونه اسم مكان، وأما على كونه مصدراً، فالمراد أن قرار الإدخال الكريم الجنة، ومعنى كونه كريماً أنه لا نكد فيه ولا تعب، بل فيه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.