خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
٥
-الفاتحة

حقائق التفسير

على ترك زكاتنا، وأيضاً إياك نعبد بالعمل الخالص أى: إياك نعبد بقطع العلائق والأعواض، وإياك نستعين على الثبات على هذه الحال فإنا بك لا بنا.
وأيضًا إياك نعبد بالإخلاص وإياك نستعين على المكاشفة لأسرارنا.
وأيضًا إياك نعبد بالإرادة وإياك نستعين عليه بالهمة.
وأيضًا إياك نعبد بالعلم وإياك نستعين عليه بالمعرفة.
وأيضًا إياك نعبد عبادة مَن يعلم أنه بتوفيقك وتيسيرك قد عبدك وبك نستعين على قبولها وتصحيحها من عندك.
وأيضًا إياك نعبد بأمرك وإياك نستعين عليها بفضلك.
وأيضًا إياك نعبد بالدعاوى وإياك نستعين أن تسقط عنا الدعاوى تمررنا إلى رياض الحقائق.
وأيضًا إياك نعبد ظاهرًا وإياك نستعين عليها باطنًا، إياك نعبد فأسقط بإياك عنا رؤية العبادة، وإياك نستعين فأزل عنا بإياك رؤية الاستعانة.
وأيضًا إياك نعبد فأهلنا لعبادتك وإياك نستعين فلا تحرمنا معونتك إياك نعبد فأخلص عبادتنا وإياك نستعين فأعذنا من رؤية عبادتنا.
وأيضًا إياك نعبد على المشاهدة، وإياك نستعين على النازلة.
قال الجنيد: إن الله عز وجل خص قوماً بمعرفة عبوديته، فأفردوا له العبودية ثم أخرجهم عن ذلك فعرفوا أنفسهم، وما تولى الله من ذلك لهم فقالوا: وإياك نستعين على عبادتنا إذ لا يمكن أداؤها إلا بك، فبك عبدنا كذلك، وبك استعنا على شكر النعمة فيه.
وقال القاسم: إياك نعبد بالتوفيق، وإياك نستعين على شكر ما وفقتنا له من عبادتك.
سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت أبا جعفر الفرغلى يقول: من أقر بإياك نعبد وإياك نستعين فقد برئ من الجبر والقدر.