خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ
٢٧
-إبراهيم

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱلْقَوْلِ ٱلثَّابِتِ } [الآية: 27].
قال: يثبت الله الذين آمنوا: على مقدار المواجيد يكون المخاوف والأمن، ولم ينزع الخوف ولا انفلت منه أحد لحظة، وما من أحد يسعى إلا خاف عقبى سعيه وهو الذى لا يخاف عقباها، فمن أثبته بالقول أسقط عنه تلك المخاوف.
قوله عز وجل: { وَيَفْعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ } [الآية: 27].
قال بعضهم: الخلق كلهم مجبورون تحت القدرة، ومقهورون على الجبروت، ليس إليهم من أمورهم شىء ممنوعون عما يريدون مقضى عليهم بما يكرهون، هذا من آثار العبودية والله مدبر الأمور ومبدئها ومنشئها أنشأها على إرادته وأبداها على مشيئته لا ناقض لما أبرم فالأفعال على الحقيقة فعله، والكون صنعه، لا علة لفعله ولا لصنعه.