خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىۤ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُمْ مِّنَ ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
٣٧
-إبراهيم

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { رَّبَّنَآ إِنَّيۤ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } [الآية: 37].
قال ابن عطاء: أسكنتهم حضرتك بإخراجى إياهم عن حدود المعلومات والمرسومات.
قال آخر: سهلت عليهم طريق الرجوع إليك ليلاً بمجرهم فى الكونين عنك شىء.
قال بعضهم: علمتهم بذلك طريق التوكل وترك الاعتماد على الأسباب.
قوله عز وجلّ: { فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِيۤ إِلَيْهِمْ } [الآية: 37].
قال جعفر: لأن أفئدتهم تهوى إليك.
قال ابن عطاء: من انقطع عن الخلق بالكلية صرف الله تعالى إليه وجوه الخلق وجعل مودته فى صدورهم ومحبته فى قلوبهم وذلك من دعاء الخليل لما قطع بأهله عن الخلق والأرزاق والأسباب، دعا لهم فقال: { فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِيۤ إِلَيْهِمْ }.