خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَارُ
٤٢
-إبراهيم

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ } [الآية: 42].
قال أحمد بن حضرويه: لو أذن لى فى الشفاعة ما بدأت إلا بظالمى، قيل له كيف؟ قال: لأنى نلت بظالمى ما لم أنله من والدى. قيل: وما ذاك؟ قال تعزية الله تعالى فى قوله: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ } وقال أيضًا: لا أغتنم سفرًا، إلا أن يكون فيه معى من يؤذينى ويظلمنى شوقًا منى لتغذية الله للمظلومين.
قال بعض المتقدمين: الظلم على ثلاثة أوجه: ظلم مغفور، وظلم محاسب، وظلم غير مغفور.
فالظلم المغفور ظلم الرجل نفسه، والظلم المحاسب ظلم الرجل أخاه والظلم الذى لا يغفر هو الشرك.
قال ميمون بن مهران: كفى بهذه الآية وعيدًا للظالم وتعزية للمظلوم.